فهجرته فاطمة ، فلم تكلمه في ذلك ، حتى ماتت ، فدفنها علي ليلاًً

 توفت الزهراء (ع) وهي واجدة وساخطة على الشيخين بعد إن منعوها إرثها )

 

عدد الروايات : ( 1 )

 

عبدالرزاق الصنعاني - المصنف - الجزء : ( 5 ) - رقم الحديث : ( 472 )

 

9487 - عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة : أن فاطمة والعباس أتيا أبابكر يلتمسان ميراثهما من رسول الله (ص) ، وهما حينئذ يطلبان أرضه من فدك ، وسهمه من خيبر ، فقال لهما أبوبكر : سمعت رسول الله (ص) : يقول : لا نورث ، ما تركنا صدقة ، إنما يأكل آل محمد (ص) من هذا المال ، وإني والله لا أدع أمراًً رأيت رسول الله (ص) يصنعه إلاّ صنعته ، قال : فهجرته فاطمة ، فلم تكلمه في ذلك ، حتى ماتت ، فدفنها علي ليلاًً ، ولم يؤذن بها أبابكر ، قالت عائشة : وكان لعلى من الناس حياة فاطمة حبوه ، فلما توفيت فاطمة ، إنصرفت وجوه الناس عنه ، فمكثت فاطمة ستة أشهر بعد رسول الله (ص) ثم توفيت ، قال معمر : فقال رجل للزهري : فلم يبايعه على ستة أشهر ؟ ، قال : لا ، ولا أحد من بني هاشم ، حتى بايعه علي ، فلما رأى علي : إنصراف وجوه الناس عنه ، أسرع إلى مصالحة أبي بكر ، فأرسل إلى أبي بكر أن أئتنا ولا تأتنا معك بأحد ، وكره أن يأتيه عمر ، لما يعلم من شدته ، فقال عمر : لا تأتهم وحدك ، فقال أبوبكر : والله لأتينهم وحدي ، وما عسى أن يصنعوا بي ، قال : فإنطلق أبوبكر ، فدخل على علي ، وقد جمع بني هاشم عنده ، فقام علي ، فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ، ثم قال : أما بعد ، يا أبابكر فإنه لم يمنعنا أن نبايعك إنكار لفضيلتك ، ولأنفاسة عليك بخير ساقه الله إليك ، ولكنا نرى أن لنا في هذا الأمر حقاً ، فإستبدتم به علينا ، قال : ثم ذكر قرابته من رسول الله (ص) ، وحقهم ، فلم يزل يذكر ذلك حتى بكى أبوبكر ، فلما صمت علي ، تشهد أبوبكر ، فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ، ثم قال : أما بعد ، فوالله لقرابة رسول الله (ص) أحرى إلي أن أصل من قرابتي ، والله ما ألوت في هذه الأموال التي كانت بيني وبينكم ، عن الخير ، ولكني سمعت رسول الله (ص) : يقول : لا نورث ، ما تركنا صدقة ، وإنما يأكل آل محمد (ص) في هذا المال ، وإني والله لا إذكر أمراً صنعه رسول الله (ص) فيه إلاّ صنعته إن شاء الله ، ثم قال علي : موعدك العشية للبيعة ، فلما صلى أبوبكر الظهر ، أقبل على الناس ، ثم عذر علياًً  ببعض ما إعتذر به ، ثم قام علي فعظم من حق أبي بكر (ر) ، وفضيلته ، وسابقيته ، ثم مضى إلى أبي بكر فبايعه ، فأقبل الناس إلى علي ، فقالوا : أصبت وأحسنت ، قالت : فكانوا قريباًً إلى علي حين قارب الأمر والمعروف.

[ جمعه 23 اسفند 1392برچسب: فهجرته فاطمة ، فلم تكلمه في ذلك ، حتى ماتت ، فدفنها علي ليلاًً , ] [ 18:33 ] [ محمد علي خدابنده لو ]
[ ]
صفحه قبل 1 2 3 4 5 ... 9 صفحه بعد